jeudi 11 octobre 2012

أعجبني




تابعت منذ قليل على القناة العالمية التونسية حوارا تبيّنت في أعقابها أنّها جزء وسط لحصّتين أخريين حاور فيها الصحفي محمد بوغلاّب الوجه النقابي المعروف و المدير الأسبق للمعهد العربي لحقوق الانسان و القيادي الحالي لحزب حركة نداء تونس و وزير التعليم "المؤقّت" السابق السيّد الطيّب البكوش...

اللقاء حسب رأيي المتواضع كان بمثابة وقفات في تاريخ تونس بورڤيبة و علاقتها بالمنظّمة الشغيلة، الإتحاد العام التونسي للشغل، رفع فيها الطيب البكوش الستار عن أحداث و تفاصيل ظلّت مجهولة عند العديد من شباب اليوم، و أنا قطعا منهم، ربّما لتأريخٍ سياسي غاب نفضت عنه مرحلة ما بعد 14 جانفي الغبار أو ربّما لإقصاء كان القصد منه تهميش دور الإتحاد في مرحلة ما من تاريخ تونس كما يرى نقابيّون كُثر...
و قدّم البكوش شهادة عن علاقة السلطة و كل ما عرف عنها من بطش و ديكتاتورية بالإتحاد و ديمقراطيته النسبيّة (على حد تعبير ضيف الحصة) و نضاله للدفاع عن حقوق الشغالين قبل أن يصبح أداة للاستكراش قاسمت نظام بن علي "تورتة" كان الكادحون أولى بها..

البكوش تحدّث باطناب عن علاقته ببورڤيبة خلال فترة تولّيه الأمانة العامة للاتحاد و عن صراع خفيّ بين بورڤيبة و الحبيب عاشور كان تحت جلباب صراع الحكومة آنذاك مع الإتحاد.

البرنامج على بساطته ظاهريّا أبرزَ استعدادا و تحضيرا صحفيّا احترافيا لمحمد بوغلاّب جمع فيه معلومات موثّقة و ذات مصادر حول شخصيّة الضيف و طبيعة المسؤوليّات التي تقلّدها سمحت للمشاهد (على الأقل شخصي المتواضع) من التعرّف على الضيف محور الحلقة دحضت ما قيل عنه من تحزّب في زمن سابق أو خدمة لأجندة معيّنة...
محمد بوغلاّب و ان أخطأ في رأيي في مناسبات سابقة من خلال مقالات جانبت الحياد فإنّه استطاع عبر هذا البرنامج البحث في شخصيّة نقابيّة سابقة، سياسيّة حاليّة من خلال تسليط الضوء على أهمّ محطّاتها التاريخية استشهادا بما قيل حولها حينا، احراجا و نقدا حينا آخر.
إلاّ أنّه و إن كانت طبيعة البرنامج شبيهة لنحو ما بـ"شاهد على العصر" فهذا لا يبرّر إيماء ات وجهه المتكرّرة أمام الكاميرا. فلا هو بأحمد منصور و لا مرفولوجيّته تشفع له بتقبّل هكذا حركات...

و في انتظار الجزء الثالث و الأخير هي خواطر و ملاحظات سُقتها بكلّ ما فيّ من تجرّد حول مادّة تلفزيّة لا أنكر استمتاعي بمحتواها الجدّي بعيدا عن اسفافات مبتذلة 
خِلْتُ أنّها القاعدة و البقيّة شذوذ...

أريانة في 11 أكتوبر 2012

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire